قصة غراب مغرور

في قديم الزمان كان هنالك مدينة جميلة ساحلية تقع على شاطئ البحر وكان يعيش فيها رجل غني يدعى سام كان تفكيره مختلف جدا عن الآخرين.

وفي يوم ما امسك بغراب وبدأ يهتم به جيدا حيث كان يطعمه أفضل الطعام ويعامله بطريقة أفضل من الطيور الأخرى.

ونتيجة لذلك أصبح الغراب سمينا جدا وكما وأصبح الغراب مغرور أيضا وبالنظر إلى الطيور الأخرى اعتاد الغراب أن يعاملهم بغرور شديد حيث إنه اعتاد على أن يهين الطيور التي يصادفها ويقلل من شأنها.

وفي يوم من الأيام أتت مجموعة من البجع إلى الشاطئ وجلست على شجرة بعد أن قطعت مسافة طويلة.

وبعد أن رأى الرجل الغريب سام البجع أصيب بالذهول من جمال البجع وأخذ يمدح تلك الطيور.

في نفس الوقت كان يقف بالقرب منهم الغراب المغرور وشاهد ما حدث ولم يعجب ذلك التصرف الغراب المغرور.

بعد أن غادر سام المكان ذهب الغراب إلى مجموعة البجع وقال بغرور :- أنا لا أعلم من أنتم ولا أين تسكنون، فهل يستطيع أحدكم أن يهزمني في مسابقة للطيران؟

فأجابت مجموعة البجع علي كلام الغراب قائله :- صديقي نحن نسافر آلاف الأميال بشكل متواصل وقد جئنا من مدينة بعيدة جدا ولكن ليس لدينا ما يمنع ولكن أخبرنا ما هي الفائدة من هذه المسابقة ولماذا أنت واثق من نفسك هكذا في هذه المنافسة؟ثم قال الغراب متباهيا بمهارته في التحليق :- أنا لا أعلم كيف تحلقون ولكنني أستطيع أن أطير بطرق كثيرة ومختلفة.

ثم سرد الغراب للبجع العديد من أسماء طرق الطيران وقال الغراب متحديا للبجع :- هل لأحدكم أن يحلق بأي طريقة ذكرتها الآن لكم؟

فأجابت مجموعة البجع :- بعد إذنك لما أنت تتكلم بغرابة هكذا كلنا نعلم أن التحليق هو طريقة واحدة فقط، كيف لك أن تحلق بأكثر من طريقة فنحن لا نفهم قصدك.

فأجاب الغراب على كلام مجموعة البدع بغرور وتهكم وقال :- حسنا يبدو أنكم جاهزون لتحدي لا يوجد مشكلة يمكنكم أن تحلقوا كيفما تريدون ولكن عليكم هزيمتي إن استطعتم.

وهكذا وافق الجميع على المنافسة وانطلقوا في التحليق وبدأ الجميع بالتحليق فوق البحر وقد حلق الغراب بعدة طرق على شكل دوامات ولكن حافظت مجموعة البجع على طريقتها الطبيعية في التحليق حتي تدخر طاقتها وبعد القليل من الوقت شعر الغراب أنه سيفوز وانتبه الغرور.

ولكن بعد التحليق لفترة ليس بطويلة شعر بالتعب الشديد وعندما فكر في الهبوط لم يجد أي جزيرة أو حتى شجرة ولم يرى إلا البحر.

اقرأ أيضا : قصة الصدق دليل النجاة قصص حيوانات قصيرة معبرة.

وفي تلك الأثناء تجاوزت مجموعة البجع الغراب وعندها كان الغراب منهك وبدأ يخفض سرعته لدرجة أن الغراب كان على وشك الغرق في البحر ومع وجود الأمواج العالية تبلل الغراب وأصبح ريشة ثقيل ولا يستطيع الطيران.

حينها نظرت إحدى البجع إلى الغراب المنهك وقالت له ساخرة :- صديقي، أنت لامست الماء عدة مرات بأجنحتك ومنقارك فماذا تسمي طريقة التحليق هذه؟ رجاء أخبرنا عن تلك الطريقة نحن لا نعلمها.

وهكذا استفزت البجع الغراب وعندما سمع الغراب ذلك قال لها :- عندما كنت أتكلم إليكم في البداية كان الغرور يملأ قلبي لأنني عشت حياة سعيدة منذ فترة ولهذا لم أكن احلق لمسافة بعيدة منذ مدة طويلة واعترف أنني مغرور جدا وأنا أدركت خطأي فرجاء انقذوني.

هكذا طلب الغراب النجدة من البجعة وبعدها بدأ الغراب بالغرق في مياه البحر أشفقت الشجاعة على حاله وقامت بحمله على ظهرها وطارت به باتجاه الشاطئ.

وهكذا أنقذت البجعة الغراب وعاش بسعادة بعد أن تخلى عن صفة الغرور وبدأ يتعامل مع باقي الطيور بشكل أفضل.

الموعظة لا تكن مغرورا ولا تتجاوز حدودك ولا تتصرف بغرور وعليك أن أتعلم قدر نفسك حتى لا تؤذي نفسك.

شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك

وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.