ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات منتديات عذب الاحساس) ~
 
 
 
{ مركز رفع الملفات   )
   
{ ❆فَعِاليَآت عذب الاحساس ❆ ) ~
                          



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات عطيه الدماطى
اللقب
المشاركات 9147
النقاط 11034
بيانات عذب الاحساس
اللقب
المشاركات 532105
النقاط 1309670

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-10-2023, 09:31 AM
حكاية ناي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » 05-18-2024 (03:29 PM)
آبدآعاتي » 3,687,793
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2077
الاعجابات المرسله : 2077
أس ام أس ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 
افتراضي الوفاء: فضائله وأنواعه (خطبة)

Facebook Twitter


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:
الوَفَاءُ: هو تأدِيَةُ الحقِّ كاملاً غيرَ مَنْقوص، سواء في ذلك الحقوقِ المعنوية؛ كالاحترامِ والتَّقدير، والعِرْفانِ بالجَمِيل، أو الماديةِ بأنْ يُؤَدِّي ما عليه من حقوقٍ ماديةٍ بِتَمامِها وكمالِها دون تلكُّؤٍ أو مُماطلَةٍ، أو مُراوغَةٍ أو تَعَنُّت.

والوَفَاءُ: أخو الصِّدْقِ والعَدْل.

والغَدْرُ: أخو الكَذِبِ والجَوْر؛ لأنَّ الوفاءَ صِدْقُ اللِّسانِ والفِعْلِ مَعًا، والغَدْرَ كَذِبٌ بِهِما، لأنَّ فيه مع الكذبِ نَقْضَ العَهْد.

وصاحِبُ الوَفاءِ الأَوْفَى والأَعْلَى هو اللهُ - جَلَّ في عُلاه: ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 111]؛ وقال سبحانه: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾ [البقرة: 40]؛ وقال أيضًا: ﴿ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ﴾ [البقرة: 80]. ومِنْ دُعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم - في صلاةِ الجِنازَةِ: «اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ؛ فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفَاءِ وَالحَمْدِ» صحيح – رواه أحمد وأبو داود.

ولِلوَفاءِ مَراتِبُ ثَلَاثَةٌ:
أوَّلُها: أنْ يَفِيَ الإنسانُ لِمَنْ يَفِي له؛ وهذا فَرْضٌ لازِم.

وثانِيها: الوَفاءُ لِمَنْ غَدَرَ؛ وفي الحديث: «وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ؛ فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ» صحيح – رواه أبو داود. فَمَنْ شِيمَتُه الوَفاء؛ يَفِي لِلصَّديقِ والعدو، ومَنْ طَبِيعتُه الغَدْر؛ لا يَفِي لأحَدٍ.

وثالِثُها: الوفاء بعدَ حُلولِ الموت؛ وهو أَحْسَنُ مِنَ الوفاءِ حالَ الحياة، ومع رَجاءِ اللِّقاء.

ومِنْ أَهَمِّ أنواعِ الوَفَاءِ:
1- الوَفَاءُ بِالعُهودِ: يُقال: وَفِيَ بِعَهْدِه يَفِي وَفَاءً وأَوْفَى؛ إذا تَمَّمَ العَهْدَ ولم يَنْقُضْ حِفْظَه. وضِدُّ العَهْدِ الغَدْر، وهو التَّرْكُ. والقرآن الكريم جاء بلفظ: "أَوْفَى" قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ [النحل: 40]؛ ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ﴾ [البقرة: 177]؛ ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً ﴾ [الإسراء: 34].

وأثنى اللهُ على الذين يُوفونَ بِالعهود فقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴾ وبيَّن جزاءَهُم: ﴿ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ﴾ [الرعد: 19-23].

ومِنْ أهَمِّ أنواعِ الوَفَاءِ: الوفاءُ بالعَهْدِ بين العبدِ وربِّه: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [يس: 60، 61]. وامتدحَ اللهُ إبراهيمَ عليه السلام بالوفاءِ بالعَهْد: ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37]. أي: عَمِلَ بما أُمِرَ به، وبَلَّغَ رسالاتِ ربِّه.

2- الوَفَاءُ بِالعُقودِ: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1].
والمقصود: الوفاءُ بما عَقَدُوهُ على أنفسِهم لله من طاعات؛ كالحجِّ والصيامِ، والاعتكافِ، والنَّذْرِ، وغيرِها، ويَشْمَل أيضًا ما عَقَدَه المرءُ على نفسِه؛ من بيعٍ وشراءٍ، وإجارةٍ، ونكاحٍ، وطلاقٍ، وتمليكٍ، ومُصالَحَةٍ، وغيرِها مِمَّا لا يُخالِفُ الشَّرْعَ. وجاء في الحديث الصحيح: «أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ: المُوفُونَ المُطِيبُونَ» رواه أحمد. أي: الذين يُؤَدُّونَ ما عليهم من الحَقِّ بِطِيبِ نَفْسٍ.

3- الوَفَاءُ بِالأُجُورِ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ» صحيح - رواه ابن ماجه.

والوَفاءُ بإعطاءِ الأَجِيرِ أجْرَه من أسبابِ إجابةِ الدُّعاء؛ كما يدلُّ عليه حديثُ الثَّلاثةِ الذين أَوَوُا المَبِيتَ إلى الغار؛ والشاهد منه: «قَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ [أي: كَثَّرْتُ ونمَّيْتُ] حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ؛ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي. فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ؛ مِنَ الإِبِلِ وَالبَقَرِ وَالغَنَمِ وَالرَّقِيقِ. فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ؛ لاَ تَسْتَهْزِئْ بِي! فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ. فَأَخَذَهُ كُلَّهُ، فَاسْتَاقَهُ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا. اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، فَخَرَجُوا يَمْشُونَ» رواه البخاري.

4- الوَفَاءُ بِالدُّيُونِ: الدَّينُ أمانةٌ عند المَدِين، وهو مأمورٌ بالوفاءِ بأدائه؛ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَبْصَرَ - يَعْنِي أُحُدًا – قَالَ: «مَا أُحِبُّ أَنَّهُ يُحَوَّلُ لِي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ ثَلاَثٍ، إِلاَّ دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ» رواه البخاري. ففيه الاهتمامُ بأمرِ الدَّين، وتهيئَتُه لأدائه. وقال صلى الله عليه وسلم: «نَفْسُ المُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» صحيح – رواه الترمذي.
والمَعْنَى – كما قال النووي رحمه الله: (أَنَّ نَفْسَهُ مُطَالَبَةٌ بِمَا عَلَيْهِ، وَمَحْبُوسَةٌ عَنْ مَقَامِهَا الكَرِيمِ حَتَّى يُقْضَى، لَا أَنَّهُ يُعَذَّبُ، لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ خَلْفَهُ وَفَاءٌ؛ وَأَوْصَى بِهِ).

وقال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا؛ أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا؛ أَتْلَفَهُ اللَّهُ» رواه البخاري. وقال أيضًا: «أَيُّمَا رَجُلٍ يَدَيَّنُ دَيْنًا [أي: يَسْتَقْرِضُ] وَهُوَ مُجْمِعٌ [أي: عَازِمٌ] أَنْ لاَ يُوَفِّيَهُ إِيَّاهُ؛ لَقِيَ اللَّهَ سَارِقًا» حسن صحيح – رواه ابن ماجه. وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيِّ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْلَفَ مِنْهُ [أي: أخَذَ مِنْهُ قَرْضًا] حِينَ غَزَا حُنَيْنًا ثَلاَثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا قَدِمَ قَضَاهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الوَفَاءُ وَالحَمْدُ [أي: الشُّكرُ له؛ بالدُّعاءِ له]» صحيح – رواه ابن ماجه.

الخطبة الثانية
الحمد لله... أيها المسلمون.. ومِنْ أنواعِ الوَفاءِ:
5- الوَفَاءُ بِالنُّذُورِ: أثنى اللهُ على الأبرارِ بأنهم ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ [الإنسان: 7]. أي: بِمَا ألْزَمُوا به أنفسَهم لله؛ من النُّذورِ والمُعاهَداتِ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ» رواه البخاري. وقال أيضًا: «إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» رواه البخاري ومسلم.

6- الوَفَاءُ بِشُروطِ النِّكَاحِ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ» رواه البخاري. يَعْنِي: شروطَ النِّكاح.

ومُقْتَضَى الحَدِيث: أنَّ لَفْظَ «أَحَقُّ الشُّرُوطِ» يَقْتَضِي: أَنْ يَكُونَ بَعْضُ الشُّرُوطِ يَقْتَضِي الوَفَاءَ بِهَا، وَبَعْضُهَا أَشَدُّ اقْتِضَاءً. وَالشُّرُوطُ: هِيَ مِنْ مُقْتَضَى العَقْدِ مُسْتَوِيَةٌ فِي وُجُوبِ الوَفَاءِ بِهَا؛ كَاشْتِرَاطِ العِشْرَةِ بِالمَعْرُوفِ، وَالإِنْفَاقِ عَلَيْهَا، وَكِسْوَتِهَا، وَسُكْنَاهَا بِالمَعْرُوفِ، وَأَنَّهُ لَا يُقَصِّرُ فِي شَيْءٍ مِنْ حُقُوقِهَا، وَيَقْسِمُ لَهَا كَغَيْرِهَا، وَأَنَّهَا لَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تَنْشِزُ عَلَيْهِ، وَلَا تَصُومُ تَطَوُّعًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ، وَلَا تَأْذَنُ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تَتَصَرَّفُ فِي مَتَاعِهِ إِلَّا بِرِضَاهُ وَنَحْوِ ذَلِكَ.

7- الوَفَاءُ بِالمَوَاعِيدِ: وإذا ذُكِرَ الوفاءُ بالوعْدِ؛ يُذْكَرُ إسماعيلُ عليه السلام؛ قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54]. أي: واذْكُرْ في القرآنِ الكريم، هذا النبيَّ العظيمَ؛ الذي لا يَعِدُ وَعْدًا إلاَّ وفَّى به. وهذا شامِلٌ لِلوعْدِ الذي يَعْقِدُهُ مع اللهِ أو مع العِبادِ، ولهذا لَمَّا وَعَدَ من نَفْسِه الصَّبْرَ على ذَبْحِ أبيه له؛ وقال: ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102]؛ وَفَّى بِهَذَا الوَعْدِ. وَمَنْ وَفَّى بِوَعْدِهِ فِي تَسْلِيمِ نَفْسِهِ لِلذَّبْحِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ الأَدِلَّةِ عَلَى عَظِيمِ صِدْقِهِ فِي وَعْدِهِ.

وإِخْلَافُ الوَعْدِ لَا يَجُوزُ؛ لأنه مِنْ عَلَامَاتِ المُنَافِقِينَ؛ فقد أَعْطَوْا اللهَ العُهودَ والمَواثِيقَ ﴿ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ ﴾ من الدُّنيا فبَسَطَها لنا ووسَّعَها، ﴿ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾؛ فنَصِلُ الرَّحِمَ، ونَقْرِي الضَّيفَ، ونُعِينُ على نَوائِبِ الحَقِّ، ونَفْعَلُ الأفعالَ الحَسَنَةَ الصَّالحةَ. ﴿ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ لم يَفُوا بما قالوا. بل ﴿ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا ﴾ عن الطاعةِ والانقيادِ، فاسْتَحَقُّوا العِقابَ: ﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [التوبة: 75-77]. فمَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فهو منهم. ومِنْ صُوَرِ الغَدْرِ: أنْ يُعْطِيَ مَوعِدًا، وفي نِيَّتِه عَدَمُ الوفاءِ به.

8- الوَفَاءُ بِالأَمَانَاتِ: الأمانةُ ضِدُّ الخيانةِ، وتُطْلَقُ على كُلِّ ما عُهِدَ به إلى الإنسان من واجباتٍ اجتماعيةٍ، وتكالِيفَ شرعيةِ؛ كالعبادات، والودائع، ومن أعظمِ الودائِعِ كَتْمُ الأسرارِ.

وجاء الأَمْرُ بِحِفْظِ الأماناتِ ورِعايَتِها في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ» صحيح - رواه أبو داود والترمذي. وتَضْييعُ الأمانَةِ علامةٌ على ضَعْفِ الإيمانِ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ» صحيح - رواه أحمد.



 توقيع : حكاية ناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2023, 09:33 AM   #2



 
 عضويتي » 23
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » 05-12-2024 (11:10 AM)
آبدآعاتي » 317,584
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » سيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 آوسِمتي »

سيف غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك


 توقيع : سيف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-10-2023, 03:25 PM   #3



 
 عضويتي » 77
 جيت فيذا » Jan 2023
 آخر حضور » 01-12-2023 (07:44 AM)
آبدآعاتي » 26
 حاليآ في » /
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » الثريا is on a distinguished road
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 آوسِمتي »

الثريا غير متواجد حالياً

افتراضي




بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء..
على كل ما تقدم لنا من درر قيمة..
جعلها الله في موازين حسناتك..
مع كامل التحية والتقدير..
حفظك المولى وحماك..


 توقيع : الثريا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-12-2023, 08:04 PM   #4



 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » 05-18-2024 (03:29 PM)
آبدآعاتي » 3,687,793
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
ى÷ ¾ى¾ ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »

حكاية ناي غير متواجد حالياً

افتراضي



اسعدني حضوركم


 توقيع : حكاية ناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوفاء: فضائله وأنواعه حكاية ناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 2 01-29-2024 10:39 AM
تعريف العنف الأسري ضد الأطفال وأنواعه حكاية ناي الأُمِ وَ الطِفلُ! 1 12-12-2023 03:44 PM
الاستسقاء وأنواعه حكاية ناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 12-09-2023 02:12 PM
خاتم الأنبياء: فضائله ومعجزاته وخصائصه حكاية ناي › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 01-05-2023 11:03 AM
خطبة الجمعة عرفات وتنزل الرحمات ودروس من خطبة حجة الوداع الشيخ ثروت سويف عذب الاحساس › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 6 11-17-2022 09:22 PM


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.