جزيرة ميون تعتبر من الجزر اليمنيّة الهامة، تقع في مضيق أسمه باب المندب، تبعد مئة ميل بحريّ تقريبًا عن ميناء عدن، جزيرة ميون تفصل المضيق لقسمين؛ مضيق صغير يفصل ميون عن الساحل العربي ويستخدم لمرور السفن ، ومضيق كبير لا تمر السفن منه لأنه يضم جزر بركانية.
تسمية جزيرة ميون
جزيرة ميون سميت في البداية جزيرة ديودورس، الأجانب أطلقوا عليها بجزيرة البريم (Perim)، ومعروفة لديهم حالياً بجزيرة سقطرى أيضًا، وأهل البرتغال أطلقوا عليها جزيرة فيراكروز،والعرب أطلقوا عليها وفق خرائط عربية كثيرة معروفة بجزيرة ميون، كانت تعرف من قبل السكان المحليين باسم جزيرة السعادة.
موقع جزيرة ميون
تقع جزيرة ميون على بعد 380 كيلومترًا جنوب ساحل اليمن و240 كيلومترًا شرق الصومال، وتتمتع بأهمية إستراتيجية نظرًا لموقعها المطل على البحر الأحمر والمحيط الهندي لقربها من شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.
تعتبر واحدة من المناطق النادرة في العالم من حيث التنوع البيولوجي، وقد تم إدراج الجزيرة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2008.
هي جزيرة تقع على بعد 3.5 كيلومترات من الطرف الجنوبي الغربي لليمن، الموقع الاستراتيجي للجزيرة يثير شهية القوى العالمية، وتعتبر الجزيرة الأكثر إستراتيجية في المنطقة، حيث توفر جزيرة مييون مع قلة عدد سكانها وموقعها الفريد فرصًا كبيرة للتحكم في البحر الأحمر ومراقبته.
الشكل والتضاريس في جزيرة ميون
شكلها مستدير وتتكون من مجموعة صخور بركانية ونارية، ويكون شكلها هلالياً في بعض مناطقها أو مستويًا، والمنطقة الشمالية منها تتكون من سهول بها رواسب فتاتية.
المرتفعات رملية متكلسة وبها صخور نارية، وفي المنطقة الجنوبية الأرض مرتفعة، بحيث يكون أرتفاع أعلى جبل تقريبًا مئتي وخمسين متر، جزيرة ميون خليجها يتألف من مجموعة موانئ.
الجزيرة تتشكل بأشكال مختلفة عند النظر إليها من زوايا مختلفة حيث تبدو كسفينة فضائية عند رؤيتها عن قرب، لكنها تبدو مثل الفطر عند النظر إليها من الأعلى، والورود الصحراوية التي تشبه أرجل الفيل هي عامل جذب آخر للجزيرة.
يمكن أيضًا ملاحظة الهياكل الفريدة على شواطئها والكثبان الرملية البيضاء واحدة منهم من حيث التاريخ والمظهر، تجذب الجزيرة انتباه الناس حقًا، كما تجذب الفاكهة التي تنتجها الأنتباه.
هذه الجزيرة بالكامل مكان إنتاج الفاكهة الاستوائية، هي مركز اهتمام السياح، بحر الجزيرة مثير للاهتمام تبدو وكأنها خارج هذا العالم بشواطئها الرملية البيضاء وبحرها الأزرق العميق.
التنوع البيولوجي في جزيرة ميون
طبيعتها كأنها تنتمي إلى عالم آخر في اليمن تعتبر جزيرة ميون التي تتميز عن نظيراتها من حيث الأشكال والطبيعة والموائل لتكوينات الأرض، مكانًا مثيرًا للاهتمام للغاية.
الجزيرة مثيرة للاهتمام في كل شيء ربما لن ترى أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش على الجزيرة في أي مكان آخر في العالم، هذا اللغز يكفي لجذب السياح إلى الجزيرة.
جزيرة ميون هي واحدة من أكبر المناطق المحمية في العالم ببحرها ومساحاتها البرية، ويوجد في الجزيرة 850 نوعا من النباتات، 293 منها مستوطنة وتشتهر بنباتاتها الخاصة وأشجارها النادرة.
من المعروف كثيرًا أن الأنواع النباتية الموجودة في الجزيرة هي أنواع طبية، يقال إن السائل الأحمر الذي تنتجه الشجرة المسمى بدم التنين مفيد لجميع الأمراض، أدرجت اليونسكو الجزيرة في قائمة التراث العالمي في عام 2008، كما أدرجت المنظمة الجزيرة في قائمة المناطق البحرية الدولية ذات الأهمية البيولوجية في عام 2017.
تتميز الجزيرة التي تستضيف أيضًا العديد من أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة بأنها إحدى نقاط السياحة الفريدة بفضل شواطئها وشلالاتها الطبيعية وكهوفها، حيث لديها أكبر مستعمرة للنسور المصرية في العالم، يسميهم الناس “بلدية” لأنهم يعتبرونهم عمال نظافة، يمكنك مشاهدة هناك بشكل معتاد على السكان.
جزيرة ميون هي موطن لـ9 من 25 نوعًا من أشجار اللبان الموجودة في العالم اليوم، فهي الجزيرة المشهورة بأشجار اللبان والتي كانت تعتبر مقدسة في العصور القديمة، أطلق عليها الإغريق والرومان اسم “جزيرة السعادة”.
وفقًا لعلماء الأحياء العاملين في دراسة الأمم المتحدة لعام 1997، فإن 37 بالمائة من النباتات و90 % من الزواحف في الجزيرة، والتي تُعرف باسم “غالاباغوس” في المحيط الهندي وهي نباتات فريدة من نوعها في العالم.
تعتبر شجرة تنين الدم (Dracaena Cinnabari)، التي تشبه المظلة الخضراء بجذعها السميك وفروعها السميكة والكثيفة الممتدة إلى أعلى، واحدة من أكثر الصور الرمزية إثارة للاهتمام التي تصف الجزيرة.
ومع ذلك يُذكر أن الطبيعة الفريدة للجزيرة قد تضررت جزئيًا بسبب الأزمة الإنسانية والصعوبات الاقتصادية والحرب في البلاد، التي جعلت السكان يلجؤن لقطع الأشجار وتحويلها لحطب للطبخ.
أبرز معالم جزيرة ميون
شركة الفحم هي أهم معالمها الإقتصادية، كانت بومباي تتحكم بها وفيما بعد تحكمت لندن بها، عام 1884م تأسست فيها محطة خاصة بشركة البرق الشرقية، تددت أسلاكها تحت البحر لتصل لعدن العاصمة ومنها أمتدت لساحل أفريقيا، والشركة استمرت تدعم السفن والموانئ فيها حتى عام 1936م.
تاريخ جزيرة ميون
كانت الجزيرة واحدة من النقاط المحورية للغزاة عبر التاريخ، كانت الجزيرة التي احتلها البرتغاليون عام 1507، قد مرت تحت سيطرة البريطانيين عام 1839 واستخدمت كقاعدة أثناء احتلال مدينة عدن، كما استخدمها الاتحاد السوفيتي كقاعدة عسكرية خلال الحرب الباردة.
كشفت الدراسات الأثرية في الجزيرة أن المنطقة لها تاريخ يعود إلى العصور القديمة، بينما كانت هناك نتائج تشير إلى أن الحياة على الجزيرة بدأت منذ ألف عام، ذكر الجغرافي العربي الشهير حمداني في كتابه “لغة العرب” أن سكان جزيرة ميون هم من نسل مهرة بن حيدان وحميراء (عرب)، في حين جاءت بعض القبائل من حضرموت وعمان.
سيطرت بريطانيا على الجزيرة حتى انسحبت من اليمن عام 1967، استقر السوفييت في وقت لاحق على الجزيرة وقاموا بتحديث المرافق البحرية في مييون، لكنهم لم يستخدموا هذه المرافق في كثير من الأحيان، والإمداد المستمر ضروري لاستمرار الحياة في الجزيرة.
سكان جزيرة ميون
ينقسم أهل الجزيرة إلى قسمين حسب أسباب رزقهم، البدو الذين يعيشون في التلال ويربون الماشية والأفارقة والعرب يصطادون على الشواطئ، فيها حديبو هي المستوطنة الأكثر تطوراً.
يذهب معظم السكان المحليين إلى اليمن للعمل اعتمادًا على الظروف الجوية، يتوقف النقل البحري بما أن محطات الوقود مغلقة، فمن الطبيعي أن يأتي كل شيء من اليمن بما في ذلك البنزين والديزل.
مناخ جزيرة ميون
تتمتع جزيرة ميون بمناخ استوائي، تبلغ متوسط درجة الحرارة 38 درجة على الساحل والسهول و25-28 درجة على التلال العالية، وتتعرض للأمطار الموسمية في الربيع والعواصف والرياح القوية في الشتاء.
السياحة في جزيرة ميون
الجزيرة هي عنوان أولئك الذين يبحثون عن الهدوء، في الجزيرة التي كانت طرقها طبيعية تمامًا حتى عام 2004 ولكن بعد هذا العام شعر السكان والسياح بالارتياح من تحسين الطرق.
السياحة هي المصدر الرئيسي للدخل للجزيرة التي تشتهر بجمالها الطبيعي، تعد الماشية وصيد الأسماك والبخور وأنواع العسل النادرة من العناصر الهامة للدخل في الجزيرة، إذا كنت ذاهبًا إلى جزيرو ميون فيجب أن تعلم أن موسم الرياح الموسمية شديد القسوة خلال هذا الموسم